الى حبيــــــــبي

[مستر @لاف]

يملئني الحنين الى شئ لا أعرفه ... نفسي التي تعاني العديد من الصدامات أللامفهومة منذ عرفتك .. في ّخمول ونحول وشرود وخوف وأطمئنان ... وكالأجنة التي تولد وهي تجهل لها اسما ... اجهل الى أين تقودني معك ... فأبتعدت عن عصور بربريتي القديمة عندما كنت اكره الرجل وأنقم عليه !!
أمشي في الصباح في الازقة القديمة واشم رائحة الشاي من تلك البيوت الكلاسيكية واسمع زقزقة العصافير.. وتتطاير روحي كالحمامات البيضاء .. افرح برؤية الصغار وهم يحملون حقائبهم ويودعون امهاتهم امام الباب بقبلة ... فان كان حبك قد أعاد لي كل هذه الاشياء التي كنت قد أعتبرتها سخفا فيامرحبا بكل ما فعل أو سيفعل بي !
اه يا سيدي مالذي يمكن ان يفعله الحب بنا ... كيف نعود دون ان نشعر الى ايام قد دفناها تحت تراب الذكريات لنعيد الحياة لها ... فقد عادت الروح الى قصائدي وانية الزهور وما فيها والى مكتبتي واوراقي المتناثرة هنا وهناك ... حتى الوجوه والشوارع وزحام السيارات والحديقة والالوان كلها تتراقص امامي معلنة انها تتجدد ............
من نحن بدون الحب ... ثماثيل تتحرك بلا عواطف ... الحب انه الشعور الوحيد الذي يجددنا ويجعلنا ونحن في اماكننا نخدم الوجود .. فعندما يحس الجسد ان الروح مناصفة بينه وبين جسد اخر .. وعندما ينبض القلب ليستمر الاخر ... وعندما يفكر العقل كي ينام الاخر ... نتعذب ونتألم لكننا نقبل بطيب خاطر وقد نتحمل اضعافا واضعافا في سبيل خلود هذا الحب ...........
اه يا صغيري كنت قد نسيت كل الكلمات الجميلة وكرهت كل الاماكن ومللت من كل قصائد الشعراء وكادت قصائدي تحتظر وهي تتمنى ولادة كلمة حية ... كدت يا سيدي انسى الشتاء والبرق والرعد والريح والمطر .............. وكل طقوس الهوى ... حتى اتيت ومن حيث لا أدري أسكنتني وانا هنا في غرفتي الفوضوية في كوخ جميل في وسط غابة خضراء ... بعيدا .. بعيدا .. عن الناس .. عن هؤلاء الناس .. حيث لا كائنات تعرفنا سوى الشاطئ والعصافير والورود الحمراء والبيضاء والوردية .....
الان اصبحت افهم قصائد سعاد الصباح ونازك الملائكة وكل كتابات غادة السمان ... أصبحت اعرف كيف ان المرأة ان احبت تنحني امامها كل سنابل القمح وتنبت من تحت اقدامها ورود الياسمين ...
اصبحت افهم كم ان وجود الرجل مهم ... وكما كنت افرح عندما يقال خلف كل رجل عظيم امراة .. اصبحت افرح عندما اعرف ان خلف كل امراة تتدفق بالحب رجل ...
عندما يأتي المساء أشعر ان مرسولا منك قد أتاني ... فان كنت في الصيف أظل أراقب السماء والنجوم .. وان كنت في الشتاء ابقى لساعات اتامل المطر من شباك الغرفة ... وأعود لموقدي الصغير واكتب حتى تستجير الكلمات بنعاسي ....
شكرا لك لانك أشعرتني بأني انثى وبأني موجودة ولوجودي معنى ... شكرا لانك اخترتني أنا لاحمل عذابك ... شكرا لانك بدلت لي كل المفاهيم الخاطئة التي كنت اعتقد بأني وحدي تعرفت اليها بذكائي وخبرتي ....
أنا لا أملك ان اعطيك مقابلا سوى وجدي وسهري وحناني واخلاصي واحترامي لك ولحبك ... خذ مني كل هذا وعذرا ان كنت قد قصرت

[كاميليا]

من نحن بدون الحب ... ثماثيل تتحرك بلا عواطف ... الحب انه الشعور الوحيد الذي يجددنا ويجعلنا ونحن في اماكننا نخدم الوجود .. فعندما يحس الجسد ان الروح مناصفة بينه وبين جسد اخر .. وعندما ينبض القلب ليستمر الاخر ... وعندما يفكر العقل كي ينام الاخر ... نتعذب ونتألم لكننا نقبل بطيب خاطر وقد نتحمل اضعافا واضعافا في سبيل خلود هذا الحب ...........

*******************************

جداااا رائع يامستر
اتمنى لك التوفيق